الهجمات السيبرانية الحديثة واستهداف العنصر البشري

الهجمات السيبرانية الحديثة واستهداف العنصر البشري

في عصر التكنولوجيا المتقدمة، لم تعد الهجمات السيبرانية تعتمد فقط على استغلال الثغرات التقنية أو البرمجية، بل أصبحت تركز بشكل متزايد على العنصر البشري. يُعد الإنسان اليوم الحلقة الأضعف في منظومة الأمن الإلكتروني، ولهذا أصبح هدفاً سهلاً للمهاجمين.

أحد أكثر الأساليب شيوعًا هو التصيّد الاحتيالي (Phishing)، حيث يتلقى المستخدم رسالة تبدو حقيقية تطلب منه الضغط على رابط أو إدخال بيانات حساسة مثل كلمات المرور أو أرقام البطاقات المصرفية. هذا النوع من الهجمات يُستخدم كثيرًا لأنه لا يحتاج إلى مهارات تقنية عالية، بل يعتمد على خداع الضحية.

كما يستخدم المهاجمون طرقًا أخرى مثل المكالمات الهاتفية الاحتيالية (Vishing) أو الرسائل النصية الخادعة (Smishing)، والتي تهدف كلها إلى نفس الغرض: الوصول إلى المعلومات من خلال الإنسان نفسه.

ولمواجهة هذه التهديدات، من الضروري توعية الموظفين والمستخدمين بكيفية التعرّف على هذه الأساليب، وتدريبهم على التصرف الصحيح عند مواجهة أي محاولة احتيال. فالأمن الإلكتروني لا يعتمد فقط على الأجهزة والبرامج، بل يبدأ من وعي الإنسان.

في الختام، يمكننا القول إن الحماية من الهجمات السيبرانية تتطلب مزيجًا من التقنية والوعي. وكلما زاد وعي الأفراد، قلّت فرص نجاح المهاجمين.

م. م أشواق محمد

Leave a comment