مراسيم التجنيس وخطرها على الوضع الديمغرافي في الجمهورية اللبنانية

مراسيم التجنيس وخطرها على الوضع الديمغرافي في الجمهورية اللبنانية

مشكلة مراسيم التجنيس وخطرها على الوضع الديمغرافي في الجمهورية اللبنانية

هناك على ما طرحته رئاسة “دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام ” في المؤسسة جملة أسباب تستدعي إعادة النظر بمراسيم  التجنيس الصادرة عن الجمهورية اللبنانية – الإدارات المختصة ، لمخالفتها الدستور اللبناني الذي يحرص على مبدأ التعددية والشفافية وحُسْن المشاركة ، كما يلحظ في مقدمته التأكيد على الحرص على الهوية اللبنانية ذاكرة ما حرفيته “لا شرعية أية سلطة تناقض صيغة العيش المشترك ” وتحديدا الفقرة – ي – منه ، كما يذكر الدستور رفض التوطين الفقرة – ط – . علما أنّ الهدف من أي قرار إداري هو محض تحقيق المصلحة العامة .

إنّ المراسيم التي صدرت تباعا عن السلطات اللبنانية إرتدت طابعا دراماتيكا إذ هي فعليا وعمليا تمس جوهر الكيان اللبناني وفكرة الجمهورية اللبنانية بطابعها التعايشي إذ أنّ المراسيم الصادرة شكلت تهديدا جديا وخطيرا على هذه الجمهورية وخروجا عن السعي الحصري لتحقيق المصلحة العامة .

إنّ “دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام “في مؤسسة المجبر  ، لا يمكن أن تقبل أو تتعايش مع حكام يصدرون مراسيم يشوبها العديد من العيوب ومن شأنها أن تنقلب على الجمهورية والمواطنين ، وهذا الأمر يتكرر مرارا وتكرارا حيث يتم تجنيس أشخاص من جنسيات وإتنيات مختلفة من دون أي معايير واضحة ومن دون تبيان أي أسباب موجبة ومن دون تعليل .

إنّ ” دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام ” تُطالب البطريركية المارونية بشخص البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والسادة المطارنة التنبّه لهذا الموضوع الخطير ، والتنبّه يجب أن يكون عمليا لا الإكتفاء بالعظات والبيانات الشهرية بل بوضع خطة عمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الإطار .

2 – مشكلة بيع الأراضي وخطرها على الوضع الديمغرافي في الجمهورية اللبنانية :

يجب على أي مسؤول أن يعلم أنّ الأرض اللبنانية ليست سلعة للبيع أو المقايضة أو الإيجار ، وهذا الأمر يجب أن يعالج بدءًا من البطريركية المارونية التي تكتفي منذ السنوات الماضية ببعض العظات والبيانات ، وهنا على هامش معالجة هذا الموضوع تُصر “دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام ” ومن خلال رئيس المؤسسة ومكاتب الإنتشار والطاقم الإداري والقانوني أنّ خطورة هذا الملف تعتريه مسار الشراكة الوطنية والعيش المشترك الواحد … إنّ ما يحاك للجمهورية على أيدي السياسيين هو بمثابة الخيانة العظمى حيث شملت عمليات البيع كل المناطق اللبنانية جنوبا – شمالا – بقاعا – العاصمة .

“دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام ” تعتبر أن موضوع تملك الأجانب هو من أكثر المواضيع الأكثر حساسية في مجتمعنا اللبناني نظرا لخطورته على الواقع الوطني – الإقتصادي – الديمغرافي – الطائفي – المذهبي – الإستراتيجي ، مع ما يرافق هذا الأمر الخطير والدقيق من خوفنا على ضياع الهوية اللبنانية الوطنية وإلغاء للوجود والدور الفاعل . إنّ ساسة لبنان علمانيين وروحيين يفتقدون للحس القانوني الجوهري لحل هذا الملف الشائك ولا يُعيرون أي إهتمام لخطورته لا بل يسعون لتجنب إثارته خوفا من خسارة مراكزهم . لذا تدعو ” دائرة العلاقات السياسية – قسم الإعلام ” إلى قيام يوم تضامني مع قدسية وحرية الأراضي اللبنانية ومنع بيعها لأي غريب ، وسيُصار إلى تحديد هذا اليوم ومن سيُشاركون فيه وما سيصدر عنه من مقررات .

 الدكتور جيلبير المجبِّرْ

Leave a comment