أقام الدكتور دال حتّي والدكتورة عايدة الخطيب احتفالاً تكريمياً للمغتربة اللبنانية في اوستراليا رئيسة مؤسسة “باسمة فوندايشن” للأعمال الخيرية الدكتورة باسمة الحولي برعاية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار ممثلاً بمستشاره عادل شباب، في فندق “أرجان روتانا” ـ الروشة، تقديراً لعطاءاتها ودور مؤسستها في توفير الرعاية الصحيّة لأكثر من 300 مريض كلى في منطقة عكّار.
حضر التكريم بالإضافة إلى مستشار الوزير حجار، كلّ من سفير “الحوار والسلام في المنظمة الفيدرالية العالمية للسلام” الدكتور ماهر سلّوم، الكاتب والأديب والمفكّر اللبناني الدكتور مصطفى الحلوة، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة هيام اسحق، مدير جامعة بيروت العربية ـ فرع طرابلس الدكتور هاني الشعراني، رئيسة المجلس النسائي اللبناني عدلة زين، وعدد كبير من الأساتذة الجامعيين وشخصيات اجتماعية وأمنية وإعلامية وثقافية.
بداية، تحدث الدكتور حتّي، وتناول مسيرة صاحبة التكريم، معتبراً أنها “تمثّل كلّ لبناني ناجح سواء داخل الوطن أو في بلاد الاغتراب”. وأشار إلى أن “اللبناني في العالم يعمّر ولا يستعمر، وأينما حلّ يترك بصماته في بناء وتنمية البلدان التي يتواجد فيها”. وحيّا “نضالات وتضحيات الدكتورة باسمة الحولي التي تمثّل الوجه الحقيقي للبنان، وتعدّ نموذج المغترب الذي مهما غاب أو ابتعد يبقى متعلقاً ببلده وبجذوره”.
وذكّر حتّي بأن “تحويلات المغتربين اللبنانيين في العام 2023 وفي عزّ الأزمة بلغت 8.5 مليارات دولار أميركي، وهذا ما ساعد البلد على البقاء صامداً رغم الأزمات والمحن”.
وألقت الدكتورة عايدة الخطيب وهي أيضاً ممثلة جمعية “باسمة فوندايشن” في لبنان، كلمة تطرقت فيها إلى مرحلة تأسيس الجمعية ودورها في تقديم المساعدات الإنسانية والصحيّة والاجتماعية”.
وأوضحت أن الدكتورة الحولي “حملت مسيرة والدها الراحل في العمل الخيري والإنساني، وأن المؤسسة أخذت على عاتقها مساعدة مرضى غسيل الكلى في عكار وتغطية هذه الحالات مالياً، خصوصاً غير المشمولة بتغطية وزارة الصحة، مع تأمين وسائل نقلهم من منازلهم إلى مراكز غسيل الكلى بسيارات إسعاف متخصصة وشملت هذه المساعدات ما يزيد عن 300 مريض، وهي بطور التوسّع إلى كل الشمال ومناطق لبنانية أخرى”.
وأثنت الخطيب على “دور الجالية اللبنانية في ملبورن ـ أوستراليا ودعمها لهذه المؤسسة لكي تستمر في عملها الإنساني ولتنطلق من عكار إلى كلّ لبنان”.
سلوم
أما السفير ماهر سلّوم، فاعتبر أن “عمل المؤسسة يشكل فخراً للبنان، وخصوصاً أن عمل الخير يوحّد اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق”. وقال: “لبنان لا يطير إلّا بجناحيه المقيم والمغترب، ودور الاغتراب تكرسه الدكتورة باسمة الحوالي بأفضل وجه وأنبل رسالة”.
واعتبر سلوم أن شمال لبنان وخصوصاً عكار “بحاجة دائمة إلى مبادرات ودعم بالنظر للحاجات الكبيرة وإمكانات الناس المتواضعة جداً”.
وسلم السفير سلوم الحولي شهادة الدكتوراه التي منحتها إياها جامعة “كاريزما يونيفرستي” البريطانية، تقديرًا لدورها الإنساني.
الحولى
وألقت المكرمة الحولي، كلمة مقتضبة تناولت خلالها مسيرتها التي “بدأت محفوفة بالصعاب منذ هجرتها مع عائلتها إلى أوستراليا في السنة الرابعة من عمرها، وكيف كافحت حتى تحصيل علمها”. وتطرقت إلى “الظروف العائلية القاسية التي واجهتها وأخرّت تحصيلها العلمي”. وتوجهت إلى الشباب قائلة: “العلم هو السلاح الأهم الذي يحمي الانسان، والسبيل الوحيد لبلوغ الحياة الكريمة”، وأكدت أن لبنان “كان وسيبقى في قلبها وقلب كل مغترب لبناني يؤمن بهذا البلد ويناضل مع أجل نهضته وازدهاره”، معاهدة المرضى بأنها ستبقى إلى جانبهم.
حجار
وألقى ممثل وزير الشؤون الاجتماعية عادل شباب كلمة، أشاد فيها بـ”المبادرات الفردية التي يطلقها اللبنانيون أمثال الدكتورة الحولي”. وتمنى “استنساخ هذه التجربة وتعميمها على كلّ المناطق اللبنانية”. وأكد شباب أن وزارة الشؤون الاجتماعية “مستعدة للتعاون مع جمعية باسمة فوندايشن، ودعم مشروعها وتجربتها لتصل إلى أكبر عدد من اللبنانيين الذين يستحقون المساعدة في هذه المرحلة الصعبة”.
وكانت مداخلات لعدد من المشاركين تحدثوا عن علاقتهم مع الدكتورة الحولي، وعطاءاتها في الرعاية الصحية والاجتماعية.