إخــوتي حــاذروا الوقوع في فـــخ التسويات

إخــوتي حــاذروا الوقوع في فـــخ التسويات

أيها اللبنانيون ، ما يحصل اليوم من إنسحابات وكلام عن معارضات هي بمثابة الكذب والرياء والتضليل الفكري والإعلامي والسياسي ، فكروا بهؤلاء وبما تصرفوا به بالأمس وما يتصرفون به اليوم وبالبعدين السياسي والفكري . ولو كان لهؤلاء مكانة في أجحافر السياسة لما كانوا تركوا أمكنتهم وتصرفوا هذا التصرف ، أمانة إنه صراع على المراكز وليس صراع على خدمة الوطن وإلاّ كيف يبررون على مسامعكم ما حصل من سوء إدارة في السياسة كانوا جزءًا من هذا الحرام السياسي .

أيها اللبنانيون ، فكروا في مكانتهم السياسية وما أنتجته من ويلات فكروا بالمدينوية ، فكروا بسرقة أموالكم ، فكروا ببيع أراضيكم التي صدرت بموجب مراسيم على طاولة مجلس الوزراء حيث كانوا شركاء في هذه المؤامرة ، فكروا بالجيل الشاب المصدوم من واقعه والذي ينتهي إما بالإنتحار أو باليأس أو بالهجــرة … فكروا بزمنهم زمن السواد والحروب العبثية وتجيير السيادة الوطنية ، فكروا فكروا …

أيها اللبنانيون ، حذري أيها الإخوة لم يكن ولن يكون مستندا لغير ما رأيت بأم العين وما لمسته من مظاهر الترف على هؤلاء القوم الذين باعوا ضمائرهم وأفكارهم كي يجلسوا على كراسي العار … تنّبهوا لأعلام الشواذ والأحياء الخاصة بهم وقصورهم والنوادِ الذي يرتدونها ليليا ، تنبّهوا للشذوذ السياسي البعيد كل البعد عن الطبيعة السياسية للعمل الوطني الصرف المميز .

أيها اللبنانيون ، فلتشكل العقلانية عندكم أحد أركان الحداثة الفكرية التي تشجب أفعالهم وكذبتهم السمجة التي أطلقوها ويطلقونها منذ حوالي الأسبوع تيّقنوا بأنه كذبة يتهربون من الحساب ويضعون الملامة على الغير علما أنهم شركاء في الجرم ،وأفعالهم الحالية ليست أفعال عرضية ، عليكم إسقاطها بإمتحان الرفض ، فالتجارب التي عشتموها أثبتت وجود فجوة هائلة والواقع الذي أخرجهم حيث لا يمكن السكوت عن جرائمهم .

أيها اللبنانيون ، منطقيا لا تحتمل الأخلاق النبيلة أي ذرة من فجوة بين النظر والأثر ، ولا تكون أخلاقا إلا إذا كانت فعلا سجية وطبعها ثابتا ، فتاريخ هؤلاء مر عليه نماذج الفساد والسرقة والرياء وتجيير السيادة والأحلام الوهمية وهي نماذج خالدة في أذهاننا ولقد وثقناها بجدارة وها نحن نكتب إليكم اليوم كي لا تقعوا في المحظور .

أيها اللبنانيون ، لقد ألمت الفاجعة من خلال افعالهم النتنة واليوم يتهربون من تبعاتها ،وليس لأهلي أي معول ، أهلي في جبيل كما في كل لبنان مضللون هدمتْ طموحات شبابنا وشباب بلاد جبيل وغاب الأمل وغاب القوت ،لا وظائف ولا مستشفيات ولا مستوصفات ولا طرقات حتى ، ولا من مجيب على أي إستفسار … أنتّ يا أيها النائب الصديق مدّعي الإنسانية والعقلانية هل تتهرب من المسؤولية في هذه الحالة ، والله العظيم عيب عليك ، وعيب عليَّ إن لم أعاتبك أنتَ إبن القرية التي ترعرت فيها والتي سأدفن فيها من حقي معاتبتك للآخر ومن المعيب أن تتهرب من الإجابة .

أيها اللبنانيون ، لم يكن شعاركم الشعار السامي بل هو شعار الحقد والغدر والخيانة والتهرب من المسؤولية ، شعاركم المرفوع تخلله الحقد على بعضكم البعض مفهومه فارغ من المضمون تاجرتم بالناس ، شعاركم أعتبره محض تضليلي وخطب مبتورة مسمّة وخطواتكم شيطانية عصماء على غير أرضية الخطوة والفعالية .

أيها اللبنانيون ، لا تصدقوهم إنهم مجرد تجار سياسة ، هل شاهدتموهم في حفلة إهمج نعم إنهم إجتمعوا على طاولة الكذب وتمرير المصالح … تنبّهوا لا تتحمل الأخلاق أي ذرة من فجوة بين الظلم والموقف … إنهم مجرد منافقين صيادين فتن جشعين وإعلموا أنني نبهتكم من خطرهم “إحذروا منهم وتيقنوا من أفعالهم “…. والله يشهد أنني بلغت والعتب على وسائل الإعلام إن لم تنشر رسالتي وخصوصا مواقع قضائي قضاء جبيل .

 الدكتور جيلبير المجبِّرْ

Leave a comment