الشاويش: الغالبية العظمى من أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان تؤكد أن السلاح لم يعد يخدم القضية الفلسطينية

الشاويش: الغالبية العظمى من أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان تؤكد أن السلاح لم يعد يخدم القضية الفلسطينية

قال الإعلامي أحمد عبد الله الشاويش في بيان له ، عشية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الجمهورية اللبنانية ولقائه المرتقب مع فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون، يتجدد النقاش حول ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، الذي بات يشكّل هاجسًا أمنيًا وإنسانيًا يُثقل كاهل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

في هذا السياق، تؤكد الغالبية العظمى من أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان أن هذا السلاح لم يعد يخدم القضية الفلسطينية، بل أصبح مصدرًا للانفلات الأمني والتوتر داخل المخيمات، حيث يدفع الأبرياء الثمن من أرواحهم، ويعيش السكان—وخاصة النساء والأطفال—في حالة دائمة من الخوف وعدم الاستقرار.

ويعتبر اللاجئون أن استمرار انتشار السلاح خارج إطار السلطة الشرعية يسيء إلى صورة النضال الفلسطيني، ويضر بالعلاقات مع الدولة اللبنانية والمجتمع المضيف. وتشير تقديرات وآراء ميدانية إلى أن أكثر من 80% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يدعمون خطوة الرئيس محمود عباس في إزالة هذا السلاح أو تنظيمه تحت مرجعية واضحة وموحدة.

وفي هذا الإطار، يطالب اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بمنحهم الحقوق الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحق في العمل والتملك، بما يعزز من استقرارهم وكرامتهم المعيشية والاجتماعية، في ظل التزامهم التام بالقوانين اللبنانية.

كما يجدد اللاجئون تأكيدهم على تمسّكهم بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، معبرين عن أملهم بأن تشكّل زيارة الرئيس عباس إلى لبنان نقطة انطلاق نحو معالجة جذرية وحاسمة لهذا الملف، بما يضمن أمن وسلامة اللاجئين، ويعزز التعاون الإيجابي بين الجانبين اللبناني والفلسطيني.

إنّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتطلعون إلى أن تكون هذه الزيارة خطوة أولى نحو واقع أفضل، تسوده الكرامة، والأمان، والانضباط، بعيدًا عن السلاح العشوائي الذي لم يعد يمثلهم، ولا يخدم قضيتهم الوطنية.

Leave a comment