بعد ان المح رئيس احد الاندية بنيته الترشح لرئاسة الاتحاد، وهو تلميح بمثابة رسالة منه الى المعنيين بضرورة التنسيق معه رافعاً السعر للتراجع كما اعتاد دائماً، لا بل كان اشدّ المعارضين لاستكمال الدوري اذا لم يدفع الاتحاد ما سُمِي مساعدة الاندية، مهدداً بالانسحاب. لكن المعنيين ببواطن الامور يدركون ان رئيس النادي يتكلم فقط لأجل رفع السعر بصرف النظر عن مستقبل الفريق. وبالفعل جاء الفرج عبر استرضائه بالعمل لمصلحة الآخرين من خلال اتصالاته لتسويق أحدهم للرئاسة، ورغم انه كما غيره يدرك ان مسيرة الاتحاد كانت من فشل الى فشل، والدليل تعيين احد الفاشلين بموقع فني متقدم علما ان المعَيّن عاطل عن العمل منذ موسمين وهو الذي سبق ان فشل مع فريقه وجعله مهدداً قبل ان ينقذه مدرب خبير.
ولا عجب من تعيين فاشل من قبل القابضين على اللعبة التي أوصلوها الى الحضيض. فكيف يمكن لها ان تنجح في ظل ادارة فاشلة ترتجل قرارات وتعيينات لأشخاص فاشلين، وبما ان هذا التعيين جاء مكافأة للرئيس الوسيط حيث بدأ الاخير اتصالاته لتسويق من فشل في ادارة اللعبة عبر التواصل مع بعض رؤساء الاندية زاعماً ان المرجعية الكبيرة تدعم هذا التوجه، غير ان المفاجأة كانت ان بعض مسؤولي الاندية لم يتجاوبوا معه على اعتبار ان احداً من المرجعيات لم يبدِ اي موقف من الموضوع.
في الخلاصة كيف يمكن لنجاح اللعبة، والمسيرة يقودها اتحاد فشل على كل المستويات لا بل اصدر قرارات بتعيين اشخاص فاشلين وهم عاطلين عن العمل، في الوقت الذي يوجد العديد من الناجحين بمسيرتهم يتم ابعادهم لان النجاح عدو الفشل والفاشل لا يعرف طعم النجاح لأن كبريائه يحجب عنه الحقيقة.
(عيش كتير بتشوف كتير).