كل حكام كرة القدم في لبنان يرتكبون الاخطاء بين الحين والاخر، ويتحول اللعب ليس الى مواجهة بين فريقين، بل المواجهة الفعلية تبدو وكانها بين اللاعب والحكم وسط صمت اتحاد الكرة الذي كان يجب عليه ان يكون الحكم الفعلي ويعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
لم تعد اخطاء الحكام مجرد اخطاء عادية بل بات الحكم وكأنه هو من يحدد جدول الترتيب بين الاندية، ويغير في معادلات الموسم الكروي.
مقولة ان الحكم هو انسان صحيحة ولكن الانسان حينما يخطئ يحاسب خصوصا حينما تتكرر الاخطاء، اما عند اتحاد كرة القدم فلا محاسبة ولا من يحاسبون، ودوما نسمع عن معاقبة لاعبين اما الحكام فدوما معصومون عن الخطأ وفي كثير من المرات يتم تكريمهم رغم اخطائهم.
لا حل لمشاكل كرة القدم اذا لم نعالج إشكالية التحكيم، ومن بيده الحل هو اتحاد اللعبة الذي عليه اتخاذ القرار الصعب، ولكن على من تطلق مزاميرك يا داوود اذا كان الجميع غافلون عن الحقيقة فيفشلون ويرفضون الرحيل بينما اللعبة تموت.