رصد رادار أخبار المواطن الهمس الذي يدور في الكواليس حقيقة ما يجري بموضوع الانتخابات المقبلة لاتحاد كرة القدم، حيث تبين ان كل ما يقال عن ان التغيير آت لا يمت الى الواقع بصلة. فالرئيس المتمسك بالكرسي منذ ربع قرن يوحي بأن ولي نعمته راضٍ عليه لأن ربع قرن من الفشل في رفع شأن اللعبة لم يلقَ اعتراض أي من الأندية وبالتالي فإن الجميع مقتنع بأن مكتشف الكرة المدورة نجح في تقهقر ترتيب المنتخب الى الحضيض(١١٢ حسب ترتيب الفيفا اليوم).
رئيس الاتحاد يرد على سائليه بأنه باقٍ في موقعه مستغلا انشغال مرجعيته بأمور البلد وان أحداً لم يفتح الموضوع معه، لكن ما يدور في الهمس يؤكد بأن ملف انتخابات الاتحاد بات في عهدة شخصية جديدة .
وإذا ما صح هذا الكلام يعني ان التغيير آت وان الفشل الذريع لرئيس الاتحاد على رأس الهرم هو الذي أوصل اللعبة من فشل الى فشل، ويبدو ان البعض ممن يمنون النفس في الحلول مكانه بدأ يتصرف وكأنه البديل المنقذ للعبة، والدليل ان رئيس أحد الاندية(خارج العاصمة) أراد تمرير خبرية انه قد يكون مرشح جدي، غير انه يدرك تماماً ان هذا الامر من سابع المستحيلات لأن علاقته باللعبة عنوانها رئيس سمسار وأقصى ما يمكن تقديمه هو ناقل تعليمات مدفوعة وليس أكثر لأن سقفه الابتزاز والقومسيون مقابل الخدمات.
أما ما يحكى عن ان الرئيس المقبل هو رئيس نادي سابق فأيضاً مستبعد لأن اسمه ارتبط بالتلاعب وبالتالي لن نصل الى (المزراب) بعد ان كنا تحت (الدلفة).
لذلك يعكف المسؤول عن الملف الى استمزاج المواقف والآراء حول كيفية الاتيان بشخصية تنجح في قيادة اللعبة وانتشالها من الفشل الذي وصلت اليه وتعيد البريق إليها بعد التباهي بان الاتحاد الحالي يُنظّم بطولاته وهي بطولات لا تركب علي قوس قزح خصوصا بعد بدعة السداسيات وحسم نصف نقاط مرحلة الذهاب.
أخيرا وليس آخرا، يدّعي رئيس الاتحاد أمام من يلتقيه بأنه هذه الايام بعيد عن اللعبة وأجوائها كونه مشغول بأمور أخرى لكنه ونظرأ لحبه الازلي للصور ظهر فجأة بلقاء مع رئيس الاتحاد الآسيوي. يا للصدف التي تكشف الحقائق.