زار وفد من اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني برئاسة أحمد عبد الله الشاويش شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى.
وضمّ الوفد كل من: علي عمر ، آية حزينة ، مصطفى الحلبي ، حنان فرحات ، إسراء محمود ، زياد كساسير وعبد الرحمن العرب اضافة إلى رئيس اللقاء أحمد عبد الله الشاويش .
في البداية رحب الشيخ الدكتور سامي أبي المنى بوفد اللقاء ، حيث دار الحديث حول الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، وخاصة وضع سوريا. وأعرب الشيخ أبو المنى عن أمله في أن يعمّ الأمن والاستقرار في سوريا تحت سقف سيادة الدولة والحفاظ على العيش المشترك والالتزام بالوحدة الوطنية.
وخلال اللقاء، تلا رئيس اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني أحمد عبد الله الشاويش رسالة أمام الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حضرة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز
الشيخ الدكتور سامي أبي المنى (حفظه الله)
ولجميع أبناء آل معروف الكرام، أبناء الجبل، أبناء الشرف والعروبة، أبناء الزعيم الوطني كمال جنبلاط،
تحية طيبة وبعد،
إن طائفة الموحدين الدروز كانت ولا تزال رمزًا للعروبة والنضال والدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين العادلة. فلا يمكن لأحد أن يزايد على دورهم الوطني والتاريخي في حماية الأرض والعرض، ووقوفهم إلى جانب الحق والعدالة.
وانطلاقًا من هذا الموقف العروبي الثابت، ندعو جميع أبناء طائفة الموحدين الدروز إلى عدم الانجرار وراء دعوات تهدف إلى إخراجهم من الحضن العربي، ونخصّ بالذكر أهلنا في سوريا الذين تحرروا من ظلم الطاغية بشار الأسد. وندعوهم إلى التمسك والالتفاف حول الدولة الحديثة برئاسة السيد أحمد الشرع، والتي يجب أن تكون دولة لجميع أبناء سوريا دون تمييز أو إقصاء لأي مكوّن وطني، فـسوريا لن تكون قوية ومستقرة إلا عبر وحدتها الوطنية وسيطرة الدولة على جميع أراضيها.
كما نشيد بحكمة فضيلة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، هذا الرجل الذي يحمل همّ وأمل وخير أبناء الطائفة، ويجسّد قيمها العريقة في التسامح والوحدة.
ولا يفوتنا أن نثني على الموقف الوطني الكبير للزعيم وليد بك جنبلاط، الذي أثبت أنه العروبي الصادق الذي لا تغيّره الأيام، تمامًا كما كان آباؤه وأجداده. فمسيرة النضال والعروبة مستمرة اليوم مع النائب تيمور جنبلاط، الذي يحمل راية الدفاع عن المبادئ والقيم الوطنية التي نشأ عليها.
حفظ الله لبنان وسوريا وفلسطين وجميع الدول العربية، ونسأله أن ينشر المحبة والسلام والوحدة الوطنية بين أهلنا الموحدين الدروز في سوريا، وبين جميع أبناء الشعب السوري.
وفي ختام اللقاء، أثنى الشيخ الدكتور سامي أبي المنى على رسالة رئيس اللقاء أحمد عبد الله الشاويش، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تحتاج إلى مزيد من الحوار والتلاقي بين جميع الأطراف.
وأضاف أن لقاءً قريبًا سيجمع الزعيم وليد بك جنبلاط بالرئيس أحمد الشرع، متمنيًا أن يجتمع جميع السوريين حول الدولة من أجل أمن واستقرار سوريا والمنطقة.