أمامكم فرصة جادة وحيدة لتطبيق القانون اللبناني وبناء دولة العدالة والمساواة، دولة المؤسسات التي تنفتح على العالم أجمع، وتعود إلى الحضن العربي الدافئ. اليوم، بات من الضروري خلع عباءة الطائفية السياسية، وترك إعلام الأحزاب والتيارات جانبًا، لكي تتحدوا جميعًا تحت راية واحدة: علم لبنان. ارفعوا العلم عاليًا، ليحملكم نحو بر الأمان، ولتعيدوا بناء وطنكم على أسس الحرية، السيادة، والاستقلال.
إن الله قد أنعم عليكم بقيادة الرئيس جوزيف عون، الذي أحب لبنان وأحبه شعبه. إنه شخصية وطنية جامعة تستحق الالتفاف حولها، وإظهار الدعم الكامل للجيش اللبناني الذي أثبت أنه حامي الوطن والمواطن، بإذن الله. كما أن جميع الأجهزة الأمنية الأخرى تستحق الثقة، فهي وحدها المخولة ببسط السيطرة والنفوذ على كافة الأراضي اللبنانية، من دون استثناء.
ولكي تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، على الطبقة السياسية أن تتحمل مسؤولياتها، وتسارع إلى تشكيل حكومة قادرة على الإنجاز، تلبيةً لطموحات الشعب اللبناني. إن وقت الانتظار انتهى، وحان الوقت للعمل الجاد من أجل مستقبل أفضل.
لبنان يستحق منكم الوحدة، وأن تتكاتفوا لتضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. بهذه الروح الوطنية، يمكننا أن نعيد لبنان إلى الطريق الصحيح، بلدًا مزدهرًا، حرًا، سيدًا، مستقلًا.
عاش لبنان وعاش شعبه العظيم.
الإعلامي أحمد عبدالله الشاويش