إلى الإخوة الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني والشتات، وخصوصاً في لبنان

إلى الإخوة الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني والشتات، وخصوصاً في لبنان

بدأت الثورة الفلسطينية العظيمة التي ألهمت كل من حمل السلاح والمقاومة، بفضل قيادة الرئيس والزعيم الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، رمز النضال والثورة الفلسطينية، ومعه عدد كبير من المناضلين العظماء.

ورغم كل التحديات التي واجهتها الثورة الفلسطينية، سواء من الأعداء أو حتى من بعض الأصدقاء، ورغم الطعنات والخيانة من أولئك الذين ادعوا دعمهم لفلسطين، وعلى رأسهم نظام حافظ الأسد الذي حارب ونكّل بكل من انتمى للثورة الفلسطينية، وخاصة من كان مناصراً للراحل ياسر عرفات، فإن الثورة استطاعت تحقيق إنجازات تاريخية.

بقيادة ياسر عرفات، نجحت فلسطين في استعادة جزء من الأرض، متمثلاً في غزة والضفة الغربية، وهو ما شكل نقطة تحول كبيرة في مسار الشعب والقضية الفلسطينية.

لكن للأسف، نحن اليوم أمام واقع انقسام فلسطيني مؤلم، كان السبب الرئيسي في إضعاف الوحدة الوطنية الفلسطينية، وما زال هذا الانقسام مستمراً حتى الآن.

وللأمانة، لا يمكننا إنكار التضحيات الكبيرة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية المختلفة من أجل القضية الفلسطينية، فكلها قدمت الغالي والنفيس، وهذا شيء يقدره الجميع.

إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وخصوصاً في لبنان، لا بد من العمل سريعاً على تحقيق الوحدة الوطنية لحماية ما تبقى من فلسطين. ويجب أن يكون الجميع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، فهي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في كل مكان.

نعلم أن هناك خلافات بين بعض الفصائل بشأن منظمة التحرير، وهذه الخلافات يمكن حلها عبر الحوار والعمل المشترك. لكن لا مجال لإنقاذ الوحدة الوطنية إلا عبر منظمة التحرير.

أيها الفلسطينيون، لا تضيعوا الفرصة الأخيرة لتحقيق وحدتكم الوطنية.

وإلى كل الفلسطينيين في دول العالم، توحدوا حول العلم الفلسطيني والسفارات الفلسطينية في كل بلد أنتم فيه.

الوحدة الوطنية هي الخيار الوحيد، وإلا فإننا سنواجه خطر ضياع ما تبقى من القضية الفلسطينية.

*فلسطين تستحق.*

الإعلامي: أحمد عبد الله الشاويش

Leave a comment