شهدنا ما حدث في سوريا من سقوط نظام عائلة الأسد الذي استمر حكمه لأكثر من خمسين عامًا، مليئًا بالظلم والقهر والخيانة والتعذيب. نظام نشر الفتنة، وارتكب الاغتيالات، وأشعل القتال في سوريا ولبنان، واستغل القضية الفلسطينية لزرع الانقسام والخلاف بين الفلسطينيين بهدف إضعاف وحدتهم الوطنية آنذاك.
كما عاث فسادًا وإرهابًا في لبنان، وارتكب العديد من الاغتيالات بحق شخصيات وطنية بارزة، واعتقل مئات الآلاف من السوريين والفلسطينيين واللبنانيين، وحتى من جنسيات عربية أخرى، فقط لأنهم اختلفوا مع نظام الأسد سياسيًا. بالإضافة إلى ذلك، ارتكب النظام الطاغي عددًا كبيرًا من المجازر والإبادات الجماعية بحق السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.
أساليب نظام الأسد في القمع والتعذيب داخل السجون تجاوزت الخيال في وحشيتها، واستهدفت الرجال والنساء وحتى الأطفال.
وفي النهاية، تكشّفت خيانة بشار الأسد لوطنه وشعبه، حيث باع سوريا فقط ليهرب هو وعائلته من البلاد. عاش بشار الأسد في بلده كطاغية وجزار، وكانت نهايته الفرار والخذلان.
وهكذا، طُويت في سوريا صفحة بشار الأسد إلى الأبد.
*الإعلامي أحمد عبد الله الشاويش